Pages

Subscribe:

Labels

Sabtu, 30 Maret 2013

أهداف تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى



1-تعريف أهداف التعليم
الأهداف لغة  جمع من الهدف بمعنى الغاية. وفي مجال التربوي نقصد بالهدف الوصف الموضوعي لأشكال التغير المطلوب إحداثها في سلوك الطالب بعد مروره بخبرة تعليمية معينة.
و "ميجر" mager يعرف : إن الهدف هو إيصال مانقصد إليه بصياغة تصف التغير المطلوب لدي المتعلم صياغة تبين ما الذي سيكون عليه المتعلم حين يكون قد أتم بنجاح خبرة التعليم. إنه وصف لنمط السلوك أو الأداء الذي نريد أن يقدر المتعلم على بيانه.[1]

2-أنواع أهداف تعليم اللغة لغير الناطقين بها
أ‌-     الأهداف العامة
أ‌)       التمسك بالقيم الإنسانية النابغة من رسالات السماء، والإستناد إليها كمنطق أساسي موجه لسلوكه في الحياة، سواء في علاقته مع الله، أو المجتمع، أو نفسه.
ب‌) إدراك أشكال العلاقة بين اللغة العربية والثقافة العربية الإسلامية على أساس من الفهم والإقناع.
ت‌) الإعتزاز بإنتمائه للثقافة العربية، والإفتخار بأمجادها، والحرص على التمسك بالقيم الإجابة فيها، وتمثلها والدفاع عنها.[2]

ب‌-           الأهداف  الخاصة
ونعني بها الأغراض التربوية التعليمية المتعلقة بالتنمية اللغوية  والتزود من ثقافتها,
1)               تمكين التلاميذ من ألفاظ اللغة العربية الصحيحة وتركيبها وأساليبها السليمة بطريقة عملية شائقة تجذب انتباههم وتصل بهم إلى مستوى معين.
2)               جعل دراسة اللغة في جملتها أداة فعالة في تنمية الإتجاه إلى الأصالة و الابتكار في نفوس التلاميذ واتخاذها وسيلة تعين على نموهم نموا متكاملا في النواحي العقلية والحسية والوجدانية والروحية والجسمية.
3)               تمكين التلاميذ من القراءة والتنمية قدرتهم عليها وتكوين عاداتها الصالحة ومهاراتها لديهم. وكذلك تعويدهم حسن الإستماع والإصغاء لما يسمعون وتتبعه للالمام به وفهم فهما صحيحا,يتيح لهم الإنتفاع بحصائله.
4)               تمكين من التذوق لأنواع التعبيرات الأدبية من الشعر أو النثر
5)               تنمية قدراتهم على الأداء التمثيلي للمعنى فيما يقرؤونه من موضوعات , او يلقونه من خطب, أو ينشدونه من شعر, أو يتلونه من قرأن.
6)               تمكينهم من التعبـير السليم الواضح عن أفكار هم ومشاعرهم, وإدراك مايتلقونه من تعبيرات سواهم.
7)               تنمية قدرات التلاميذ ومهاراتهم اللإملائية والخطية بحيث يستطيعون الكتابة كتابة صحيحة من الناحية الهجائية بخط واضح منسق مع استعمال علامات التراقيم.
8)               توجيه التلاميذ إلى تقصى المسائل وبحثها, وجمع الحقائق وتنسيقها, وتكوين رأي خاص في مناقشة المسائل والمشكلات وتحمل التبعة في تفئيدها أو تأييدها.[3]

3-أهداف تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الناحيات الأخرى.
أ‌-                 تعليم الإستماع
يهدف تعليم الإستماع إلى تحقيق مما يلي:
1)   التعريف على الأصوات العربية وتمييز ما بينها من اختلافات صوتية ذات دلالة عندما تستخدم في الحديث العادي, وبنطق صحيح.
2)   التعرف على الحركات الطويلة والحركات القصيرة والتمييز بينها.
3)   التمييز بين الأصوات المتجاورة في النطق.
4)   التعرف على كل من التضعيف أو التشديد والتنوين وتمييزها صوتيا.
5)   إدراك العلاقات بين الرموز الصوتية والرموز المكتوبة.
6)   الإستماع إلى اللغة العربية دون أن يعوق ذلك قواعد تنظيم المعنى.
7)   سماع الكلمات وفهمهامن خلال سياق المحادثة العادية.
8)   إدراك التغييرات في المعنى الناتجة عن تعديل أو تحويل في بنية الكلمة (المعنى الإشتقاق)
9)   فهم إستخدام الصيغ المستعملة في اللغة العربية لترتيب الكلمات تعبيرا عن المعنى.
10)          فهم إستخدام العربية للتذكير والتأنيث , والأعداد والأزمنة والأفعال وغيرها من الجوانب المستخدمة في اللغة من أجل توضيح المعنى.
11)          فهم المعاني المتصلة بالجوانب المختلفة للثقافة العربية.
12)          إدراك أن المدى الدلالي للكلمة العربية قد يختلف عن ذلك الذي تعطيه أقرب كلمة في لغة المتعلم الوطنية.
13)          فهم ما يريد المتحدث التعبير عنه من خلال وقع وإيقاع وتغيم عادي.
14)          إدراك نوع الانفعال الذي يسود المحادثة والاستجابة له.
15)          الإستفادة من تحقيق كل هذه الجوانب في متابعة الإستماع إلى اللغة العربية في المواقف اليومية الحياتية.[4]

ب‌-           تعليم الكلام
1)   أن ينطق المتعلم أصوات اللغة العربية, وأن يؤدي أنواع النبر والتنغيم المختلفة وذلك بطريقة مقبولة من أبناء العربية.
2)   أن ينطق الأصوات المتجاورة والمتشابهة.
3)   أن يدرك الفرق في النطق بين الحركات القصيرة والحركات الطويلة.
4)   أن يعبر عن أفكاره مستخدما الصيغ النحوية المناسبة.
5)   أن يعبر عن أفكاره مستخدما النظام الصحيح لتركيب الكلمة في العربية خاصة في لغة الكلام.
6)   أن يستخدم بعض خصائص اللغة في التعبير الشفوي مثل التذكير والنتأنيث وتمييز العدد والحال ونظام الفعل وازمنته وغير ذلك مما يلزم المتكلم بالعربية.
7)   أن يكتسب ثروة لفظية كلامية مناسبة لعمره ومستوى نضجه وقدراته, وأن يستخدم هذه الثروة في إتمام عمليات اتصال عصرية.
8)   أن يستخدم بعض أشكال الثقافة العربية المقبولة والمناسبة لعمره ومستواه الاجتماعي وطبيعة عمله, وأن يكتسب بعض المعلومات الأساس عن التراث العربي الإسلامي.

ت‌-           تعليم القراءة
من أهم الأهداف المتوخاة من تدريس القراءة ما يلي:
1)   إقتساب التلاميذ القدرة على نطق الكلمات نطقا سليما.
2)    إقدار التلاميذ على إخراج الحروف من مخارجها و تمييز أصواتها.
3)    إكتساب التلاميذ رصيدا من المفردات و التراكيب.
4)    تنمية ميول التلاميذ نحو القراءة و الاطلاع.
5)    مساعدة التلاميذ على تكوين عادات التعرف البصري على الكلمات و فهم معناها أو معنى الجمل و التراكيب.
6)    تنمية قدرة التلاميذ على توفيط علمات الترقيم ووضعها في مواضعها الصحيحة.
7)    إقدار التلاميذ على القراءة السريعة الواعية المصحوبة بفهم المادة المقروءة في القراءتين الصامة و الجهرية.
8)    تنمية ميول التلاميذ للاستمتاع بالمادة المقروءة وتذوقها.
9)    تيجيه التلاميذ إلى استخدام المعاجم و القواميس و المراجع ودوائر المعارف.
10)          إقدار التلاميذ على تحليل تفسير المادة المقروءة و نقدها و تقويمها ثم قبولها أو رضفها و توظيفها في حل ما يعنى لهم من مشكلات.
11)          إقدار التلاميذ على القراءة المتدفقة المصحوبة بتمثيل المعنى، و مراعاة النبر و التنغيم.

ث‌-           تعليم الأدب
من أهم ما نتوخاه من تدريس الأدب ما يلي:
1)   تذوق المتعلم لما ينطوي عليه الأدب من معان و أفكار و أخيلة.
2)   إقدار المتعلم على نقد ما يستمع إليه أو يقرأ من الشعر و النثر.
3)   استمتاع المتعلم بمادة الأدب أفكارا و عرضا.
4)   الإستهام في حل كثير من المشكلات النفسية التي تكتنف الإنسان عن طريق قراءة بعض القصائد أو قصص التي تهدهد القارئ و تساعده على إخراج الكثير من شحنات النفس المكتوبة.
5)   تنمية الحصيلة اللغوية و الفكرية للإنسان  عن طريق إمداده بالعديد من المفردات و التراكيب و الأفكار الواردة ضمن التصوص الأدبية.
6)   رطب المتعلم بقضايا مجتمعه و مشكلاته من خلال ما يعرض له من أحداث مجتمعية، حيث إن الأدب كما قيل هو " مرآة الشعوب.
7)   إقدار المتعلم على فهم حقيقة الإنسان و الحياة و الكون من حوله، عن طريق إمداده بالكثير من خبرة الحياتية في عصره، وفي مختلف العصور فيضيف إلى عمره أعمارا أخرى.
8)   إتاحة الفرصة لأصحاب المواهب في مختلف ميادبدين الأدب (شعر – قصة – أقصوصة - ...إلخ) لإبراز مواهبهم وصقلها و تعميقها من خلال ما يدرسونه من نماذج أدبية راقية، تنهض بأذواق الدارسين و تنمي مواهبهم.
9)   تحقيق المتعة للقارئ أو المستمع، و شغل الوقت فراغه بالمفيد النافع من مأثور القول، و يبلغ الكلام من الحكم و الأمثال و الشعر و القصص وغيرها.

ج‌-            تعليم الكتابة
1)     كتابة الحروف العربية وإدراك العلاقة بيت شكل الحرف وصوته.
2)     كتابة الكلمات العربية بحروف منفصلة ومتصلة مع تمييز شكل الحروف في أول الكلمة ووسطها وآخرها.
3)     إتقان طريقة كتابة اللغة بخط واضح وسليم
4)     إتقان الكتابة من اليمين إلى اليسرى
5)     معرفة علامات الترقيم ودلالاتها وكيفية استخدامها.
6)     معرفة مبادئ الإملاء

ح‌-            تعليم القواعد
1)   إقدار المتعلم علي القراءة بطريقة سليمة خالية من اللحن.
2)   إكتساب المتعلم القدرة على الكتابة الصحيحة السليمة من الخطأ، و المتفقة مع القواعد المتعارف عليها.
3)   مساعدة المتعلم على جودة النطق وصحة الأداء عند تحدث.
4)   إكتساب المتعلم القدرة على فهم المسموع و تمييز المتفق مع قواعد اللغة من المختلف معها.
5)   إقدار المتعلم على الملاحظة الدقيقة، و الاستنتاج، و المقارنة، و إصدار الأحكام، و إدراك العلاقات بين أجزاء الكلام و تمييزها و ترتيبها على النحو المناسب.
6)   الاسهام في اتساع دائرة القاموس اللغوي لدى المتعلم و إمداده بثروة لغوية من خلال النصوص الراقية التي يتعلم القواعد من خلالها.
7)   مساعدة المتعلم على تكوين حسن لغوي جديد، و ملكة لغوية سليمة يفهم من خلالها اللغة المنقولة و يتذوقها، بما يعينه على تقذ الكلام، و تميز صوابه من خطئه، و بوظيف الفقرات والتراكيب و المفردات بطريقة سليمة.

خ‌-            تعليم الثقافة العربية الإسلامية
1)         بناء العقيدة الإسلامية لدي الطلاب على أساس من الدراسة والفهم والإقناع.
2)         قدرة الأفراد على فهم الإسلام فهما صحيحا متكاملا.
3)         نمو الولاء للإسلام والإعتزاز به والعمل على تحقيق قيمة ومبادئه.
4)         تحقيق النمو الشامل للفرد خلقيا وجسميا وعقليا واجتماعيا.
5)         تحقيق التوازن السليم بين جوانب نمو الفرد التي يؤثر كل منها في غيره ويتأثر به.
6)         الإهتمام بالعلم, فقد حض الإسلام على طلبه وجعله فريضة.
7)         ربط العلم بالعمل والنظرية بالتطبيق.
8)         نمو القدرة على التفكير السليم والنظر الصحيح وإصدار الأحكام.
9)         قدرة الأفراد على اكتساب التجاهات والقيم الإسلامية الرفيعة, واتخاذها أساسا لأداء الأعمال وتوجيه السلوك وإقامة العلاقات.
10)    نمو الميول السليمة والإتجاهات الصالحة لدى الفرد, وتحرره من عيودية الأهواء والشهوات.
11)    التحرر من الخرفات والأوهام والعقائد الفاسدة والتقليد الأعمى.
12)    الشعور بالإنتماء الأسراي, ونمو العلاقات الأسرية المتينة التي تؤدي إلى حسن الرعاية الأبوية للأبناء وإلى بر الأبناء بالأمهات والأباء .
13)    صلاحية الفرد ليكون عضوا نافعا في مجتمعته, يحس بمشكلاته ويشارك في تحقيق أهدافه وآمال وخطط تنميته.
14)    قيام العلاقات الإجتماعية على أسس متينة من التراحم والمودة والإيثار والتضحية.
15)    انتشار أساليب التعاون والتضامن والتكامل والشورى والعمل الإجماعي التي هي جميعا من أسس تقدم المجتمع.
16)    الأخذ بأساليب القوة لحمية الحقوق مع الدعوة إلى الإسلام
17)    تحقيق العدالة الإجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع.
18)    نمو المجتمع في جميع النواحي الأخلاقية والثقافية والقومية والاقتصادية والإجتماعية والسياسية.

4-مصادر إشتقاق الأهداف
أن الأهداف لاتنشاء من فراغ ولكنها تنبع وتشتق من عدة مصادر ولكل مصدر أهميته ووزنه في عملية اشتقاق الأهداف. و هذه المصادر هي:
أ‌-  فلسفة المجتمع وحاجاته
تعتبر فلسفة المجتمع هي أولى مصادر اشتقاق الأهداف فلكل مجتمع المبادئ التي تقوم عليها فلسفته وهذه تحدد الأهداف التي يسعى المجتمع لبلوغها عن طريق تربية أفراده بأسولب وطريقة معينة. وعلى ذلك فهو يحتاج الى أفراد بموصافات معينة للعمل على تحقيق أهدافه.
ب‌-           فلسفة تربية
تتسق عادة فلسفة التربية مع فلسفة المجتمع, فإذا كان المجتمع ديمقراطيا فإن التربية فيه تقوم على مبادئ الديمقرطية من إحتراء شخصية الفرد وحريته واعطائه فرصا متكافئة في التعليم و الحياة وما إلى ذلك.[5]
ت‌-           طبيعة المتعلم وعملية التعلم
ان دراسة طبيعة المتعلم, وعملية التعلم نفسها تعتبر مصدرا ثالثا لاشتقاق الأهداف فواضعو المنهج لايحتاجون فحسب لمعرفة ما ينبغي أن يدرسه المتعلم لكي يتفاعل ويتكيف بنجاح مع البيئة والمجتمع بل يحتاجون لمعرفة ما ينبغي أن يدرسه المتعلم في ضوء قدرته وحجاته وميوله واهتماماته لخلق الدافعية لديه للاقبال على التعلم.
ث‌-           المتخصصين في المادة الدراسية
كما ذكرنا أن أهداف المواد الدراسية يجب أن تتسق مع أهداف التربية, فالمتخصصون يمكنهم إقتراح أهداف المواد الدراسية كل في تخصصه.


تحليل
ان الأهداف جزء من عناصر المنهج الأربعة. فوجود اهداف التعليم او المنهج مهم في تقرير نجاح عملية التعليم.
وجود فهم المعلم نحو أهداف تعليم اللغة العربية لغير ناطقين بها ، يسهله على تطبيق عملية التعليم لأنه يعرف الغاية من تعليمه. ويقدر على مقياس نجاح عملية التعليم، أكانت المدة والطريقة مناسبة بهدف؟ وما الطريقة او المحتوى المناسب به.. فبهذه كلها نعتقد ونعلم على أن الهدف جزء لايتجز من المنهج.



[1] رشدي أحمد طعيمة, تعليم العربية لغير الناطقين بها مناهجه وأسالبه ، ايسيسكو. رباط  1989. ص 63
[2] رشدي أحمد طعيمة، مناهج تدريس اللغة العربية بالتعليم الأساسي، دار الفكري العربي. القاهرة 1998. ص 50
[3] محمد صالح سمك, فن التدريس للتربية اللغوية, مكتبة الأنجلو المصرية, 1979, ص 57
[4]  محمود كامل الناقة و أ.د. رشدي أحمد طعيمة, طرائق تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها, منشورات المنظمة الإسلامية والعلوم والثقافة, إيكسيكو 2003, ص 103.
[5] حلمي أحمد الوكيل و محمد العين المفتي, أسس بناء المناهج وتنظيماتها, مصرى 1987, ص145


0 komentar: