Pages

Subscribe:

Labels

Sabtu, 30 Maret 2013

الدال ومعلوماته

أ- تعريف الدال.


1 - اسم فاعل من دلَّ1 ودلَّ2/ دلَّ على1 ودلَّ3/ دلَّ على.

2 -  الشَّكل الدَّالّ: (فن) المثال أو النَّموذج الذي يَمثُل في ذِهن الفنّان أو الأديب ويحتذيه في التَّأليف، ومن جهة أخرى يمكن اعتباره الشَّكل الإجماليّ الذي يستنبطه القارئ أو المستمع أو المشاهِد للأثر الذي يقدَّم إليه.[1]
الدال هو معلومات خاصة باللفظ من حيث لفظ أي من حيث صورته الشكلية الخارجية
وهو جزء لايتجزء بالمدلول في وصف أدلة الكلمة. أي اننا حين نصف الدليل اللغوي نصف الصورة الخارجية (الدال) والصورة الداخلية (المدلول) في آن واحد[2].
فالدال هو القيمة الصوتية أو الصورة الأكوستيكية.[3]
ب- معلوماته.
تقدم قواميس اللغة عادة كل المعلومات الضرورية عن الصورة الخارجية للدليل وهذه المعلومات بدورها تتضمن الأمور التالية:
1- معلومات املائية
أول ما يقدمه قاموس اللغة لقارئه هو الطريقة الصحيصة التي يرسم بها اللفظ في عرف أصحاب اللغة ومستعملها. فإذا سمعنا لفظ (فوطو) أو لفظ (باطو) يجريان على لسان متكلم بالفرنسية، ولم نكن على يقين من طريقة رسمهما فى اللغة الفرنسية، كان علينا عن نرجع إلى قاموس هذه اللغة لنعلم منه أن اللفظ الأول يكتب هكذا: (Photo) وليس (foto) وأن ثاني هكذا: (Bateau) وليس (Bato). وإذا سمعنا على لسان متكلم بالعربية كلمة (أستاذ) أو كلمة (تراث) ولم نعرف هل الأولى بذال معجمة أم بدال مهملة. وهل الثانية بتاء مثناة في البداية وثاء مثلثة في النهاية أم العكس، لم نجد عمدة أو مرجعا صحيحا لحل إشكالنا سوى اللجوء إلى قاموس اللغة العربية.
2-   معلومات صوتية
وكما أن قاموس اللغة هو اللهجة في طريقة رسم الألفاظ فهو الحجة أيضا في طريقة نطقمها النطق الصحيح. والقواميس الأوروبية الحديثة عادة ما تلجأ لتحقيق هذا الأمر إلى إستعمال الإصطلاح العالمي في كتابة الصوتية، وهو شيئ ما يزال لحد الآن مقصورا على هذه القواميس دون قواميسنا العربية، ولعل من أسباب ذلك أن التباين الموجود بين طريقة رسم الألفاظ وطريقة نطقها في هذه اللغات أكثر بروزا وأكثر خطورة من التباين الموجود في لغتنا العربية. ففي الفرنسية نلاحظ مثلا أن التباس النطق بالكتابة يطرح باستمرار في كل مادة وما يشتق ويتصرف منها/ مثل ذلك:
-chante - chantes – chanten
-chanter – chanté -  chantée – chantés – chantées – chantez – chantai – chantais – chantait – chantaient,
هذا دون أن نتحدث عن الالتباس بين مواد مختلفة من مثل:
Photogrape – archaique – champs – pays.
في الفرنسية، وبين:
When – Know – Washington
في الإنجليزية. والأمثلة كثيرة لا حصر لها.
فضبطا مثل هذه الألفاظ في قاموس اللغة من حيث النطق ضروري جدا وإلا لقنت للقارئ على غير حقيقتها.
ومشكلة الالتباس بين النطق والكتابة موجودة في العربية أيضا ولكنها محصورة في نطاق جدا محدودة وأمثلة معدودة. من مثل: (( عمرو – مائة – داود – الله – هذا – هذه – أولئك  .....)). وهذه الألفاظ العربية على قلتها آخذه في التغيير ليصبح رسمها مطابقا لنطقها. والذي يقارن بين بين كثير من الألفاظ كما كانت مرسومة في المصحفي العثماني وكما أصبحت عليه الآن في الاستعمال العام العادي، يلاحظ وجود هذا التغير الذي لم في يتوقف. فلم يعد أحد يكتب الآن هذه الألفاظ على النحوي التالي كما ترسم كما ترسم في المصحف وهي: (صلوة – حيوة –  زكوة – سموت ..... الخ). وكثير من الناس أصبحوا الآن يكتبون كلمات (مائة – الرحمن – اسمعيل – هذا ....) بطريقة أخرى قريبةمن النطق  الحالى لها وهي (مئة – الرحمان – اسماعيل – هاذا .....)
ولكن هناك ظاهرة تخص اللغة العربية دون اللغات الأوروبية ولذلك اهتمت بها قواميسنا دون قوامس تلك اللغات، وأعني بها ظاهرة رسم الكلمات خالية من الحركات القصيرة (علامة الشكل)، مما يترتب عنه عادة الالتباس في النطق لحيرة القارئ بين أن يتطق الكلمة المرسومة أمامه على هذا النحو أو ذاك. وأنا مازلت أتذكر الآن الطريقة التى كنت أقرأ بها في صغري كلمة (سنجر) المكتوبة بحط عريض كبير فوق باب متجر لبيع آلات الخياطة كلما مررت أمام هذا المتجر. ولم أصحح هذا النطق إلا بعد مدة حين علمت إنها ليست فعلا مستقبليا من (جر يجر) ولكنها رسم يحروف عربية لكلمة أجنبية وهي (singer) التي تعني نوعا من آلات الخياطية.
فوجود هذه الظاهرة في لغتنا جعلت قواميسنا تهتم بتقديم المعلومات التي تراها ضرورية لضبط اللفظ حتى يصح النطق به. وقد وقع الاعتماد على عدد من الطرق سنعود للحديث عنها.

3- معلومات نحوية نحوية و صرفية
وهي المعلومات التي يقدمها القاموس مباشرة بعد معلةمات الصوتية. والمقصود هو ذكر نوع الكلمة بين بقية أقسام الكلم الأخرى، فيقال: هل هي اسم أم فعل أم حرف...؟ ومن أي نوع من أنواع الأفعال أو الأسماء أو الحروف؟ ثم يؤتي بعد ذلك بذكر العدد (مفرد – مثنى – جمع ....)، ثم بذكر الجنس (مؤنث – مذكر) وكل ذلك يشار إليه برموز مختصرة، مع التنصيص على الاستثناءات والشواذ الخارجة عن القواعد العامة، كأن يقال في قاموس العربية أن فعل (يدع) لا يستعمل منه الماضى، والمصدر بمعنى ترك وكذلك (يذر) الا ما شذ. وفي قاموس فرنسية أن (aller) فعل شذفي تصريفه، ومن المعلومات التي ينص عليها عادة في هذا الباب كون الفعل لازما أومتعديا. وإذا كان متعديا فهل يتعدى ينفسه أم بحرف وما هي الحروف التي يعدى بها؟.
وقواميسنا العربية قد اهتمت بدورها بهذا النوع من المعلومات وان لم يتم ذلك بالشكل المطرود والمنظم والمحكم. والا فهي عادة ما تذكر الماضى فتتبعه بذكر المضارع ثم المصدر، وتبين المتعدى من اللازم، وتأتى بأنواع الأسماء والصفات ولا سيما الشاذلاوالسماعي منها، فتذكر أسماء الزمان والمكان والآلة والصفات المشبهه وأسماء الفاعلين والمفعولين....وهلم جرا. إلا أن الذي كان يحدث في قواميسنا القديمة. أنها لم تتبع في ذلك طريقة موحدة من جهة، وأنها من جهة ثانية لم تلتزم بترتيب محفوظ لهذه الأمور فيما بينها وأنها من جهة ثالثة كثيرة ما تهمل ذكر أشياء تعويلا على الشهرة، وكثيرا ما تأتي بغير الضرورية وتهمل الضروري، إلى غير ذلك من نواحى النقص التي سيناقش ابن الطيب بعضها كما سنرى.

4- معلومات اشتقاقية:
فالقواميس الأوروبية تولي عناية لهذا النوع من المعلومات. فهي إذا ذكرت المدخل، ذكرت إاى الجانبه أصله إلا يتمولوجي، ولا سيما أن جل الكلمات في اللغات الأوربية الحديثة قد استمدد أصولها اما من اللاتنية  والاغريقية وما تفرع عنهما وإما من أصول أخرى منها العربية. ولذلك تراها تهتم برد اللفظ إلى أصله وجذره. وتفكيكه إلى إجرائه التي ركب منها.
والقواميس العربية قواميس إشتقاقية أساسا فهي أصلا مرتبت حسب الجذور الإشتقاقية، أي أن صانع القاموس يقوم بعملية تأصيل اللفظ – المدخل وتـأثيله قبل الشروع في عمليتي الترتيب والتعريف، ولذلك فإن هذه الطريقة التي تسلكها القواميس الأوروبية لا تكون لها فائدتها الكبرى في قواميسنا إلا إذا هي رتبت ترتيبا هجائيا عاديا. ومع ذلك فإن القاموس العربي لا يمهل في العادة التنصيص علة أصل اللفظ إذا كان أجنبيا دخيلا، أو كان منحوتا من كلمات أخرى مثل (بسمل – حوقل – عبدري – عبشمي).

5- معمومات تارخية
فقد دأبت القواميس الأوروبية منذ مدة طويلة على إتباع الكلمة – المدخل بذكر تاريخ ظهورها أو أول شيوعها في الاستعمال بمعنى من المعانى، وتتبع بذكر مايطرأ عليها من تحل دلالي مؤرخا بالأرقام. ومعلوم أن التاريخ لظهور الكلمة أو معني من معانيها، يفيد إفادة لا حدود لها في التاريخ لظهور وتطور الأفكار والمفاهيم والمصطلحات وهذا ما نحن في أمس الحاجة إليه بالنسبة لقاموسنا العربي الذي لم يلتفت بعد لهذه الناحية، فالشيء الطفيف الذي اهتم به هو التنصيص أحيانا على كون هذا اللفظ (محدثا) أو (مولدا) أو (اسلاميا) أو (مجازا).
6- معلومات حول مجال الاستخدام ومستواه
ونعني بها التنصيص على الفئة الاجتماعية أو الحقل المعرفي أو نوع الخطاب الذي يستخدم فيه اللفظ المعين، فعادة ماتستخدم في قواميس الفرنسية مثلا عبارات تصنيفية من شبيه:
(littéraire- soutenu – familier – vulgaire – populaire – trivial – argotique…. etc)
وفي القواميس العربية نجد في مقابل ذلك أمثال: (أفصح – فصيح – مولد – عامي – لغة – لغية – لهجة – رذل – لحة..... الخ).
فإذا كانت اللفظية من قبيل المصطلاحات المستعملة في فن أو علم أو حقل معرفي معين استعملت القواميس الفرنسية لتنبيه القارئ إليها عبارات من مثل:
(Botanique – Médical – poétique – Philosophique – Physique. etc)


الخلاصة
أ‌.       الدال هو القيمة الصوتية أو الصورة الأكوستيكية.
ب‌. معلوماته:
1-             معلومات املائية
2-             معلومات صوتية
3-             معلومات نحوية نحوية و صرفية
4-             معلومات اشتقاقية
5-             معمومات تارخية
6-             معلومات حول مجال الاستخدام ومستواه







المراجع
د أحمد مختار عبد الحميد عمر,  معجم اللغة العربية المعاصرة , الجزء الأول (الطبعة الأولى، عالم الكتب, 1429 هـ - 2008 م) 
د. عبد العلي الواغيري، قضايا المعجم العربي، الطبعة الأولى، 1409هـ - 1989 م
www.histoirphilo.yoo7.com



[1] د أحمد مختار عبد الحميد عمر,  معجم اللغة العربية المعاصرة ,الجزء الأول (الطبعة الأولى، عالم الكتب, 1429 هـ - 2008 م)  ص763.
[2] د. عبد العلي الواغيري، قضايا المعجم العربي، الطبعة الأولى، 1409هـ - 1989 م
[3]  www.histoirphilo.yoo7.com

0 komentar: