1-
مفهوم
التقنيات و الوسائل التعليمية
يقصد
بالوسيلة التعليمية ما تتدرج تحت مختلف الوسائط التى
يستخدمها المعلم فى الموقف التعليمي، بغرض ايصال المعارف والحقائق والافكار
والمعانى للطلبة.[1]
وقد
عرفها محمد زياد حمدان ان الوسائل التعليمية هي وسائط التربوية يستعان بها لإحداث
التعلمية.[2] الوسيلة التعليمية هي كل أداة يستخدمها المدرس لتحسين
العملية التعليمية ، وتوضيح المعاني والأفكار. كل
هذه التعارف تؤدى الى مفهوم واحد وهو انها وسائل او وسائط تعين على التعليم
والتعلم وتؤدى الى اسراعه.
والوسائل التعليمية أو تقنيات التعليم
هما مترادفان لمعنى واحد هو الأجهزة والمواد والأساليب التي تستخدم بطريقة فعالة
في العملية التعليمية ونريد أن نأكد هنا على فعالية استخدام تقنيات التعليم في
العملية التعليمية، و أن يرتبط استخدامها بتحقيق الأهداف المحددة، وأنها إذا فشلت
في تحقيق الأهداف وإضافة فعالية ونجاح للعملية التعليمية فليس هناك حاجة لاستخدامها.
لهذا فإن الاستخدام غير المنظم للأجهزة والمواد التعليمية لايوجد فعالية للعملية
التعليمية ولايحقق الأهداف ولايفيد كل عناصر العملية التعليمية ومن هنا قيل تقنيات
التعليم هي المهارة، والفن، في التعليم ونقنيات التدريس هي الفن، والمهارة، في
التدريس وتقنيات الصناعة هي الفن، والمهارة، في الصناعة، وارتبط الفن، والمهارة،
والإجادة، بالتقنية عموما وبتقنية التعليم خصوصا وأعمل فيها الفكر، والجهود،
والإجادة، والإبداع، ذلك أنه لولا إعمال الفكر الإنساني واجتهاده لما تطورت
التقنيات عموما وتقنية التعليم خصوصا ولذا لابد أن تستخدم تقتيات التعليم وفق
طريقة منظمة تضمن تحقيق الأهداف المحددة ومن هنا أصبحت الوسائل التعليمية أو
تقنيات التعليم تعني أسلوب الأنظمة والأخذ به في اختيارها وفي علاقتها بالمنهج أو
المادة الدراسية وفي استخدامها وفي تقويم نتائجها في العملية التعليمية.[3]
2-
أنواعها.
أ- الوسائل
البصرية
وتضم الأدوات والطرق
التي تعتمد على حاسة البصر مثل :
1) الصور المتعة والشرائح والأفلام
الثابتة
2) الأفلام المتحركة والصامتة
3) الخرائط
4) الكرة الأرضية
5) اللوحات والبطاقات
6) الرسوم البيانية
7) النماذج والعينات
8) المعارض والمتاحف
ب- الوسائل السمعية والبصرية
تضم
الأدوات والمواد التي تعتمد على حاستي السمع والبصر وتشتمل:
1)
الأفلام
المحركة والناطقة
2)
الأفلام
الثابتة والمصحوبة بتسجيلات صوتية
3)
مسرح
العرائس
4)
التلفزيون
والفيديو تيب
وينصف التربويون الذين يؤمنون بأن
التعلم هو تعديل في الخبرة – والسلوك – وأن أفضال أشكال التعلم ما يتم عن طريق
العمل والممارسة من جانب المتعلم. ووفقا لهذا الأسلوب في التعلم يصنف العالم إدجار
ديل Edgar Dale ، الوسائل السمعية والبصرية في ثلاثة زمر رئيسة هي :
1)
زمرة الوسائل التي تعتمد على الخبرة المباشرة والتعلم
بالعمل.
2)
زمرة الوسائل التي تعتمد على الخبرة الحسية البديلة
والتعلم بالملاحظة.
3)
زمرة الوسائل التي تعتمد على الاستبصار – المجرد –
التجريد – والتعلم بالرمز.
ويمثل (ديل) هذه الخبرات بشكل مخروط ذو قاعدة عريضة، تمثل
إتساع الخبرات المكتسبة بطيرقة مباشرة، أما رأس المخروط فيمثل الخبرات اللفظية
المجردة، وهكذا فإن الانتقال من قاعدة المخروط باتجاه القمةيجعل الخبرات أقل
واقعية وأكثر تجريدا، وعلى العكس من ذلك إذا نزلنا من قمة المخروط باتجاه القاعدة
تزداد الواقية ويقل التجريد.
[4]
3-
معايير
في اختيارها
تتفق
الأجهزة التعليمية مع المواد التعليمية في أنها يجب أن تتميز بميزات معينة، وتحدد
بمايير ثابتة لإمكان معرفة الجهاز الجيد من الجهاز الرديوء، ويمكمن أن نوضح معايير
التعليمية بما يلي:
أ-
السهولة
والسلامة في التشغيل
يجب
أن يتصف أي جهاز تعليمي بالسهولة في التشغيل و البعد عن التعقيد وكثرة الأزرار
والمفاتيح، ويجب أن تكون هذه الأزرار محددة الوظائف واضحة للمستعمل، كما يجب أن
يزود الجهاز بكتيب أو نشرة توضح وظيفة الجهاز ووظائف المفاتيح الموجودة فيه، ويجب
ألا تكون هذه المفاتيح في مكان يصعب الوصول إليه، لأننا نعلم أن هذا الجهاز
سيستعمله كل من المدارس والطالب على حد سواء. أما السلامة فشرط أساسي أخر يجب
توافره في الأجهزة التعليمية جميعها.
والسلامة
تعني الأمان في التشغيل والعرض منذ بداية تشغيل الجهاز وحتى إيقافه. وهنا يجب أن
نؤكد على ملاحظة مهمة: وهي ضرورة تعامل المدرس مع هذه الأجهزة التعليمية قبل عملية
العرض الفعلي على الطلاب. فيجب أن يتعرف على الجهاز وطريقة تشغيله و التعامل معه
ومعرفة وظائف مفاتيحه وأزراره.
ب-
رخص
أثمان الأجهزة التعليمية
يظن
المرء أن رخص ثمن الجهاز عادة مرتبط بضعف أدائه وقلة كفاءته، وكان هذا ليس شرطاك
فهناك من الأجهزة ذات الأثمان المرتفعة ما يقوم بوظيفتها أجهذة تكلف نصف أثمانها.
وهناك أنواع متعددة من الأجهزة تختلف في قوتها وكبر حجمها وكثرة وظائفها، وهناك
أجهزة أخرى محدودة القوة صغيرة الحجم وقليلة الوظائف. ويجب أن يكون اختيارنا
للجهاز مبنيا على أساس واضح وأهداف محددة.
وعلينا
قبل شراء أي جهاز تحديد الحاجة لنوع الجهاز وقوته ووظائفه، وحجم العمل الذي نريد
تنفيذه، وعدد طلابنا.
ت-
قوة
الجهاز ومتانته
هناك
بعض الأجهزة الرخيصة الثمن ما إن تستعملها حتى تبدأ المشكلات في الظهور، وعلينا أن
نتحرى الدقة في اختيار الأجهزة الرخيصة والقوية والمتينة، ويمكن معرفة قوة الجهاز
من أهل الخبرة الذين سبق لهم التعامل مع مثل هذه الأنواع من الأجهزة، وكذلك من ثقة
الشركة المنتجة باجهزتها وتعهدها بضمان الجهاز لفترة زمنية كافية ومعقولة، وكذلك
التزامها بإصلاح الجهاز أو تغييره خلال فترة الضمان. وعلينا أن نتجنب الشراء من
الشركات التي تنتهي علاقتها بالمشتري حال دفعه للنقود وأخذه بالجهاز.
نحن
نعلم أن الأجهزة التعليمية مكلفة ولذلك لابد أن نتحرى الأجهزة الجيدة والقوية
والمتينة حتى نستمتع باستعمالها ونحصل على مردود يفوق أو يتفق مع ما بذلناه من مال
في شرائها.
ث-
مناسبة
الأجهزة التعليمية لنوع التيار الموجود في المدارس.
كثير
من المدارس عند شرائها للأجهزة التعليمية لاتراعي هذا الجانب، أو أن الجهة
المسؤولة عن تزويد المدارس في منطقة تعليمية معينة أو في المدارس على مستوى المملكة
أو أي بلاد أخرى لاتراعي الفروق الموجودة بين المناطق في التيار الكهروبائي، وهنا
تحدث المشكلات فإما أن يحترق الجهاز أو يتسبب في مشكلات كبيرة.
ج-
الصيانة
وقطع الغيار
الصيانة وقطع الغيار شرطان أساسياة لاستمرار أداء الأنظمة التقنية الصناعية
والتعليمية، والصيانة نوعان صيانة دورية عادية تتم حتى دون توقف الجهاز كل فترة
زمنية حسب نظام كل جهاز وعمله وعدد ساعات تشغيله، وهناك صيانة طارئه تجري عند حصول
عطل أو توقف، وكلا النوعين من الصيانة ذو أهمية كبيرة في تشغيب الأجهزة وعملها،
ويجب عند شراء أي جهاز تعليمي التأكيد على كتاب أو ورقة الصيانة، وأن تكون مختومة
بخاتم الشركة المصنعة أو البائعة،وأن تكون بنود عقد الصيانة واضحة ومحددة حتى
لايتعرض المشتري للابتزاز.
[1] .
أوريل بحر الدين، مهارات التدريس: نحو إعداد مدرس اللغة العربية الكفء،(جامعة
مولانا مالك إبراهيم الإسلامية الحكومية بمالانج،2000)، ص: 154
[2] . محمد زياد حمدان، وسائل وتكنولوجيا التعليم مبادئها
وتطبيقاتها فى التعليم والتدريس، (عمان: دار التربية الحديثة، 1986)، ص: 16
[3] عبد العزيز محمد
العقيلي، تقنيات التعليم والإتصال (مطابع الحميضي، رياض: 1419 هـ) ص. 83
[4] . وليد أحد جبير. تدريس اللغة
العربية مفاهيم نظرية وتطبيقات عملية،(عمان: دار الفكر، 2002 )
ص .364
0 komentar:
Posting Komentar